[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

صورة من الارشيف للرئيس العراقي الراحل صدام حسين تعود الى 17 كانون الاول/ديسمبر 1997


بغداد (ا ف ب) -تظهر وثيقة نشرها موقع "ويكيليكس" الحرج الاميركي الناجم عن الظروف التياحاطت باعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وخصوصا قول احد الحراس"اذهب الى جهنم" فيما كان مسؤولون يلتقطون صورا بهواتف محمولة.
ودفعت هذه التصرفات بالسفيرالاميركي حينها زلماي خليل زاد، الى القول ان مؤيدي صدام سيستغلونها مناجل تاكيد ان المحاكمة لم تكن عادلة.
ووفقا للوثيقة المؤرخة في كانونالثاني/يناير 2007، فان نائب المدعي العام منقذ آل فرعون، وصف تصرف الحارسخلال اجتماع مع خليل زاد بانه مشين.
وعلق كاتب الوثيقة الذي لم تكشفهويته على الاعدام قائلا ان "الحكومة العراقية افتقدت خطة واضحة ومنسقةللسيطرة على الشهود ونفذت عملية الاعدام بتسرع وسط الفوضى".
واثارت عملية اعدام صدام فيكانون الاول/ديسمبر 2006، جدلا واسعا في الاوساط الدولية بعد تناقلها علىمواقع الكترونية، نظرا لما تضمنته قبل ان يعدم.
وقال فرعون لخليل زاد انه شاهدمسؤولين يلتقطون صورا بواسطة هواتفهم المحمولة لدى حضورهم عملية الاعدام،رغم انها كانت ممنوعة، وفقا للوثيقة.
واضاف انه عندما كان صدام يؤديالصلاة الاخيرة قبل اعدامه، ردد احد الشهود بصوت مرتفع "مقتدى مقتدىمقتدى" في اشارة الى الزعيم الشيعي.
واظهرت اللقطات التي بثتها شبكاتالانترنت والهواتف المحمولة بعد بيعها في شوارع بغداد بعد ايام من الاعدامصدام غاضبا يقف فوق منصة في قاعة مظلمة، فيما قيدت يداه والتف حبل المشنقةحول عنقه.
وسمع بوضوح ترديد اسم مقتدى قبل ان تفتح المنصة التي كان يقف عليها صدام ليسقط مفارقا الحياة.
واشارت الوثيقة الى ان قائمة شهود عملية الاعدام تغيرت "عدة مرات وضمت في احدى المرات بين عشرين الى ثلاثين شخصا".
ونقلت الوثيقة عن خليل زاد قوله لفرعون، ان "انصار صدام سيستغلون الاعدام ذريعة لادانة محاكمة هي عادلة ومنصفة".
وردا على سؤال لخليل زاد عنالتغييرات في عمليات اعدام اخرى، "قال فرعون ان الشهود الوحيدين الذينسيسمح لهم القانون بالحضور هم المدعي العام وقاض ورجل دين ومدير السجن"،بحسب الوثيقة.
واضافت "ختم فرعون مؤكدا ان هذا سيمنع التصرفات غير المقبولة والجدل الذي لا لزوم له".