[center] تقرير: الأمريكيون لا يمانعون في وصول جماعات إسلامية للحكم في مصر
القاهرة- كشفت هيئة بحثية أمريكية مؤثرة في تقرير حديث لها أن أكثرية من الشعب الأمريكي لا يعارضون وصول جماعات إسلامية أصولية للحكم في أي دولة إسلامية في الشرق الأوسط؛ طالما تم ذلك عن طريق الانتخاب، فيما يعد رد قوي على قوى اللوبي والمنظمات السياسية في واشنطن التي تدعم الأوضاع العربية الحالية بحدة لاحتمال وصول إسلاميين للحكم في حال قدوم الديمقراطية للمنطقة.
وقال مجلس شيكاغو للشئون الدولية، وهو احد اعرق المؤسسات البحثية الوسطية في أمريكا ومقره مدينة شيكاغو بولاية إلينوي، في تقرير مطول له عن توجهات الأمريكيين في السياسة الخارجية إن 68 %، أي ما يقرب من سبعة بين كل عشرة أمريكيين، يعتقدون انه لا يجب على أمريكا معارضة وصول إسلاميين للحكم في العالم العربي.
وقال التقرير :"أغلبية كبيرة جدا تعتقد انه لا يجب على الولايات المتحدة اتخاذ موقف معارض في حال كون دولة إسلامية غير ديمقراطية ستختار قائدا إسلاميا أصوليا عند تحولها إلى دولة ديمقراطية".
وقال التقرير إن نسب اقل تطالب باتخاذ موقف :"يعتقد 25 % أنه في تلك الحالة يجب أن تروج أمريكا للديمقراطية في حين يقول حوالي 5 % أن عليهم الامتناع عن الترويج للديمقراطية" خشية وصول إسلاميين للحكم.
جاء ذلك في أخر تقرير من الهيئة الكبرى بعنوان "الاتجاهات الدولية ل2010 – الانخراط الدولي المحدود" والذي شمل ضمن نتائجه دراسات عن آراء الأمريكيين في عدة قضايا خارجية محورية، والواقع في 90 صفحة.
ومن المفاجآت التي أوردها التقرير، الذي، أن الشعب الأمريكي لا يؤيد ما يقوم به عدد من أعضاء الكونجرس بمحاولة المطالبة فرض الديمقراطية الأمريكية على دول مثل مصر والسعودية وسوريا.
وقال مجلس شيكاغو في دراسته:"أغلبية من 59 % من الأمريكيين يعتقدون أن الولايات المتحدة يجب ألا تضع ضغوطا على دول الشرق الأوسط مثل مصر والسعودية لكي تكون أكثر ديمقراطية".
وتعتبر هذه النتيجة رد حاسم من الشعب الأمريكي على محاولات الإدارات الأمريكية المختلفة التدخل في شئون دول الشرق الأوسط الداخلية واستخدام مسميات حقوق الإنسان والديمقراطية كعامل ضغط عليها تحت ضغوط من منظمات اللوبي الصهيوني ومنظمات المحافظين الجدد.
يذكر أن مجلس شيكاغو للشئون الدولية تم تأسيسه سنة 1922 ويعتبر من أعرق المؤسسات الأمريكية التي تؤثر في السياسة الخارجية الأمريكية. كما أن ميشيل أوباما، زوجة الرئيس الأمريكي بارك أوباما، هي احد أعضاء مجلس إدارته.