rasha مشرف عام
عدد المساهمات : 1213 تاريخ التسجيل : 17/02/2010 الموقع : بلاد الصدق والصداقة
| موضوع: خبراء: تنظيم سري يدمر البلد زراعياً.. ومصر دولة كبيرة تدار بعقلية صغيرة الجمعة أغسطس 13, 2010 1:52 pm | |
| خبراء: تنظيم سري يدمر البلد زراعياً.. ومصر دولة كبيرة تدار بعقلية صغيرة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]القاهرة - لم يتخيل أحد أن يأتي اليوم الذي يطالب الفلاح برد الاعتبار إلى الدكتور [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وزير الزراعة الأسبق ، معتبرين "والي " أبو الزراعة في البلاد، وذلك بعد الوضع المتردي جدا الذي وصل إليه حال الفلاح في أيامنا هذه، بالمقارنة بعصر والي الذي أنتهي فعليا سنة 2004 بعد أن أمضى 23 سنة قضاها مسئولاً عن العديد من الملفات أبرزها وزير الزراعة .وأكد اثنان من الفلاحين لبرنامج "مانشيت" الذي يقدمه الإعلامي جابر القرموطي على قناة "ON TV" مساء يوم الخميس، أن المصريين مدينين بالاعتذار إلى الدكتور يوسف والي بعد الاتهامات التي طالته بأنه دمر الزراعة المصرية وأدخل تقاوي ومحاصيل مسرطنة أضرت بالشعب.
ورأى محمد برغش والشحات عمر أن العصر الحالي هو الأسوأ ومات خلاله الفلاح جراء السياسات الفاشلة على حد قولهما، والتي عصفت بالاستقرار الذي حققه الفلاح في السنوات السابقة. واعتبر الصحفي سليمان جودة مدير تحرير جريدة الوفد في البرنامج نفسه أن يوسف والي لم يكن فاسداً بل كان من حوله فاسدين وهو الذي فتح لهم الباب لإدخال المبيدات المسرطنة إلى مصر.وقال جودة خلال الحوار الذي شارك فيه الكاتب الصحفي وائل قنديل مدير تحرير جريدة الشروق، إنه عندما يأتي الطرف الأصيل في العملية الزراعية متمثلا الفلاح ويترحم على عصر يوسف والي فذلك يعنى أن العصر الحالي هو الأسوأ في تاريخه وأعمق غرقا في مستنقع الفساد.وأضاف جودة أن تصريحات وزير الزراعة الحالي التي يقول فيها أن مصر تزرع الفراولة لتصدرها لتوفر ثمن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] لا تؤكد إلا المستقبل المظلم للفلاح، لافتا إلى أن الوزير عالج أزمة نقص القمح بعد احتراق مزارعه في روسيا التي تستورد منها مصر بأن قلل الحد المهدر من القمح في الفترة المقبلة في الوقت الذي أعلنت فيه الأرجنتين زيادة الإنتاج 20% لمعالجة أزمة القمح العالمية.وفي مصر نركز على الاستيراد دون أن نحدد مصدر الإنفاق على هذه الاستيراد بعد أن أصبحت وزارتا التعليم والصحة البدائل المتاحة دائما لتقليل موازنتها لصالح الاستيراد.ولفت جودة إلى أن الوزير الحالي يتحدث عن إعادة هيكلة الزراعة بعد توليه الوزارة بـ 4 سنوات كاملة؛ متسائلا عما كان يفعله الوزير خلال تلك الفترة، وتذكر جودة حديث أحد القيادات الكبيرة في الحزب الوطني له والذي روي فيه أن مسئولا إسرائيليا زاره في مكتبه على النيل وقال له الأخير حرفيا " لو كان لدي مثل نهر النيل في إسرائيل لغزوت به العالم اقتصاديا"، ونحن في مصر لا نستطيع تدبير احتياجاتنا من المحاصيل الزراعية.ورفض جودة تلك النظرة السيئة للفلاح المصري وترسخها عن عمله رغم أن مصر في الأساس بلد زراعية، مشيرا إلى دول افريقية كانت متأخرة عن مصر بـ 100 سنة أصبحت الآن تنتج القطن والبعض منها يصدره، وتساءل هل أزمة مثل القمح لا تكفي لتقديم الوزير الحالي استقالته، ومراجعة سياسات الدولة في الزراعة؟.ووصل معدل استيرادنا للغذاء إلى 60% من احتياجاتنا وتحول مصر إلى دولة أسيرة للنظام العالمي ورهن مستوى معيشة المصريين بالأوضاع العالمية.وأضاف جودة إلى أن الفلاح في مصر لا يجد من يدعمه أو يسانده فهناك بنوك الائتمان الزراعي التي خصصت في الأساس لمساعدة الفلاحين تحولت إلى وسيلة لسجنهم بديون لصالحها، مشددا على أن المطلوب أن نصل إلى مرتكب هذه الجريمة في حق الزراعة المصرية، مع ضرورة الانتباه لحل مشكلة مياه النيل والالتفات إلى خطر الوجود الإسرائيلي في مياه النيل من خلال الدول الإفريقية.وشدد جودة على أن ما ينقصنا في مصر هو أن المسئولين يجب أن يكون لديهم ضمير وخوف على مستقبل البلد، منبها إلى ضرورة معرفة من المستفيد من استيراد القمح، وهل توجد مافيا تستفيد من زيادة نسبة الاستيراد مثل مافيا استيراد اللحوم .من جانبه قال وائل قنديل إن هناك مخطط شرير للقضاء على قيمة ما تنتجه البلد ليأكله المصريين فوضع الزراعة انهار منذ بداية عصر يوسف والي عندما اجبر الفلاح على ترك أرضه وهجرها إلى المدينة، منسلخا من مهنته الأصلية.وتعجب من منطق الحكومة بأن الاستيراد أوفر من الإنتاج لان ذلك يشبه أن العمل في الكباريه أفضل من العمل الشريف والإنتاج، متسائلا كيف تزرع مصر فراولة وكانتلوب في الوقت الذي تزرع فيه السعودية القمح وهى دولة ليست بها أراضي زراعية بل ولديها اكتفاء ذاتي منه.وشدد قنديل على أن ما يحدث قرار سياسي ينفذ منذ نهاية السبعينات لتدمير الزراعة ولابد من مراجعة السياسات الزراعية التي تدفع الفلاح إلى هجر الزراعات الأساسية في مصر مثل القمح والقطن، بعد أن كانت زراعة القطن مشروعا قوميا لمصر فلم يعد لدينا الآن أي مشروع زراعي قومي ونرفع شعار زراعة الفراولة لتصديرها حتى نستطيع أن نستورد القمح.وأضاف قنديل أن هناك مجموعة من الأشرار عملوا على تبوير الإنتاج والزراعة في مصر ولابد من معرفة صاحب التعمد في تخريب الرقعة الزراعية ومن المسئول عن إعطاء تراخيص للبناء على الأراضي الزراعية، والأهم هو التنظيم المجهول والسري الذي يدمر البلد؟.وأشار قنديل إلى أن ما ينقصنا الوعي فلابد أن يعي القائمون على مصر انها دولة كبير تدار من خلال إدارة صغيرة ومتواضعة للغاية، مؤكدا أن أزمة القمح ليست زراعية فقط لكنها أزمة سياسية وأخلاقية، وطالب بتقديم كل من جرفوا الأرض الزراعية وحولوا مصر من بلد زراعي إلى بلد لا تنتج ربع ما تأكله لمحاكمة عاجلة.وفى مداخلة تليفونية دافع الحاج محمد برغش احد الفلاحين بالبحيرة عن وزير الزراعة السابق يوسف والي، وأكد أنه لم يتم إحالته إلى النيابة أو المحكمة ولم توجه ضده أية اتهامات في الوقت الذي تم إغفال دور لجنة المبيدات بالوزارة وهى المسئول الأول عن إدخال المبيدات.وأضاف أن أفضل أوضاع الفلاح المصري كانت في عهد والي، حيث ارتفعت عمليات استصلاح الأراضي في عهده وزادت كمية المحاصيل، كما ساهم في إدخال نظام الري بالرش والتنقيط، كما ساهم في تقليل نسبة المبيدات التي تستعمل في الأراضي الزراعية من 40 إلف طن إلى 4 طن فقط.وقال برغش إن من يدعون أن الفلاح المصري أصبح كسول هم من يريدون الاستيلاء على الأراضي الزراعية ويوجهون الفلاحين إلى الأراضي الصحراوية لإحباطهم، مؤكدا أن مصر دولة تحقر الزراعة. | |
|